أخبار مهمةالخطبة المسموعةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

خطبة الجمعة 17 سبتمبر 2021م “حق الوطن والمشاركة في بنائه”، للشيخ عبد الناصر بليح

خطبة الجمعة القادمة

خطبة الجمعة القادمة 17 سبتمبر 2021م : “حق الوطن والمشاركة في بنائه” ، للشيخ عبد الناصر بليح ، بتاريخ: 10 صفر 1443هـ – الموافق 17 سبتمبر 2021م.

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 17 سبتمبر 2021م ، للشيخ عبد الناصر بليح : “بَنَّاءُ الْأَوْطَانِ ، بِبِنَاءِ الْإِنْسَانِ”.

ولتحميل خطبة الجمعة القادمة 17 سبتمبر  2021م ، للشيخ عبد الناصر بليح : “بَنَّاءُ الْأَوْطَانِ ، بِبِنَاءِ الْإِنْسَانِ” ، بصيغة word  أضغط هنا.

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 17 سبتمبر 2021م ، للشيخ عبد الناصر بليح : “بَنَّاءُ الْأَوْطَانِ ، بِبِنَاءِ الْإِنْسَانِ”، بصيغة  pdf أضغط هنا.

 

___________________________________________________________

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

و للمزيد عن مسابقات الأوقاف

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

و للمزيد عن الدروس الدينية

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة ، للشيخ عبد الناصر بليح : “بَنَّاءُ الْأَوْطَانِ ، بِبِنَاءِ الْإِنْسَانِ” : كما يلي:

خطبة الجمعة القادمة: بِنَاءُ الْأَوْطَانِ ، بِبِنَاءِ الْإِنْسَانِ

الحمدُ للهِ ربِ العالمين .. والصلاةُ والسلامُ علي أشرفِ المرسلين أما بعدُ فيا جماعةَ الإسلامِ قال تعالي: “فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ”(الرعد/17).

عبادَ اللهِ: “حديثُنا إليكم اليومَ عن “بناءِ الأوطانِ ببناءِ الإنسانِ” الرسولُ صلى اللهُ عليه وسلم  لما أرادَ أنْ يبنِيَ وطناً بناهُ على الحبِ والودِ وحبَاهُ بسياجٍ من الألفةِ والاعتصامِ، وحماهُ من الفتنِ والقلاقلَ التي تقوضُ أمنَهُ وتُرهبُ أبناءَه فحذرَ من الفتنةِ ومن السعي إليها” الفِتنةُ نائمةٌ لعنَ اللَّهُ مَن أيقظَها” .

ونقولُ: “إنَّ عهدَ النبيِ صلي اللهُ عليه وسلم بقسمَيِه المكيِّ والمدنيِّ كان مرحلةَ تأسيسٍ وبناءٍ لكيانِ هذه الأمةِ، ووضعَ الأسسَ والقواعدَ العامةَ التي تسيرُ على ضوئِها إلى أنْ يرثُ اللهُ الأرضَ ومن عليها، ولكنّ الفترةَ المكيةَ كانتْ تمهيداً للفترةِ المدنيةِ ففي الأولى تكونَتْ نواةَ المجتمعِ المسلمِ، وكان التركيزُ فيها على قواعد الإسلامِ، وخاصةً فيما يتعلقُ بعقيدتِه، فهي أسسٌ لا بدَّ منها قبلَ البدءِ في المرحلةِ العمليةِ، وهي إنشاءُ الدولةِ، فتلك الفترةُ التأسيسيةُ لازمةٌ لتحديدِ منهجِ الإسلامِ وتقريرِه في النفوسِ.

عبادَ اللهِ : “والفردُ هو الذي تقومُ عليه الدولةُ وتعلو

 لذلك كان لرسولِ الله صلي الله عليه وسلم رؤيةً واضحةً من أولِ يومٍ قبل أن يأمرَه اللهُ عز وجل أنْ ينذرَ عشيرتَه الأقربين فلم يبدأْ بأعمامِه  أبو لهبٍ و أبو طالبٍ.. وإنما بدأَ بعامةِ الشعبِ وليس بعليةِ القومِ ، كما روى الإمامُ أحمدُ وابنُ ماجة عن ابن مسعود قال : “أولُ من أظهرَ الإسلامَ سبعةٌ: رسولُ الله صلي الله عليه وسلم  وأبو بكرٍ وعمارُ وأمهُ سمية وصهيبٌ وبلالٌ والمقدادُ” سيرةُ ابن كثير.

فمن الملاحظِ هنا أنَّ الرسولَ صلي الله عليه وسلم ركزَ في دعوتِه لبناءِ الدولةِ علي الفقراءِ والضعفاءِ والشبابِ ولم يركزْ علي أكابرِ الناسِ وعليةِ القومِ فنظرةُ الإسلامِ إلي هؤلاءِ الضعفاءِ علي أنهم نصرةٌ وقوةٌ ولطالما قال رسولُ الله صلي الله عليه وسلم ونادي بذلك  : “أبغونِي في ضعفائِكم فإنما تُرزقون وتُنصرون بضعفائِكم” أبو داود والترمذي. ويقولُ صلي اللهُ عليه وسلم : “هل تٌنصرون وتُرزقون إلا بضعفائِكم” البخاري.

عبادَ الله:” خُلِقَ الانسانُ من أجلِ أمرين: الأولُ: حكمةٌ مختصةٌ بنا وهي الاستخلافُ في الأرضِ وهي الوظيفةُ العموميةُ للإنسانِ على الأرضِ. والثانيةُ: حكمةٌ مشتركةٌ بين الإنسِ والجنِ وهي تحقيقُ العبادةِ لله: “وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ” الذاريات/56، وقد أخذَ اللهُ تعالى العهدَ على البشرِ أن يعبدُوه لا يشركوا به شيئاً: “وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا” (النساء/36).

وعلى الفردِ أنْ يحرصَ على استغلالِ عمرِه في ما يفيد قبل أن يخرجَ من هذه الحياةِ الدنيا، وأن يستحضرَ قولَ اللهِ تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ”.

وكما قال الحكيم:ُ

إذا عاشَ الفتى ستـــــــين عــــاماً***فنصفُ العمرِ تمحقُه الليالي. ونصفُ النصفِ يذهبُ ليس يدري***لغفــــــلتِه يميناً من شــمال.ٍ وثلثُ النصفِ آمـــــــــالٌ وحرصٌ***وشغـــلٌ بالمكاسبِ والعيال.ِ

 عبادَ اللهِ: ” الإنسانُ له ثلاثُ فرصٍ عليه أن يستغلَّها: – الفرصةُ الأولى: الحياةُ الدنيا هي دارُ العملِ، وهي منتهيةٌ لا محالةَ، على المرءِ أن يستغلَّها أحسنَ استغلالٍ. – الفرصةُ الثانيةُ: عمرُ الإنسانِ الشخصيِ، وهو أيامٌ وليالي لا ندري متى تنقضِي. الفرصةُ الثالثةُ: ترتيبُ الأولوياتِ؛ فأبوابُ الخيرِ كثيرةٌ، فلا بدَّ أنْ يختارَ الإنسانُ أربحَها. لذلك قال صلي الله عليه وسلم: “لا تَزُولُ قَدَمَا الْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ أَرْبَعٍ: عَنْ عُمْرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ، وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَا أَبْلاهُ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَا أَنْفَقَهُ، وَعَنْ عِلْمِهِ مَاذَا عَمِلَ فِيهِ “(الترمذي. فيسألُ الإنسانٌ عن شبابِه فيما أبلاه..

عبادَ اللهِ: “ولما كانت الأوطانُ تُبنَى ببنيانِ الإنسانِ وعلى سواعدَ وأكتافِ الشبابِ الأتقياءِ، وهكذا فعلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لما أرادَ أن يؤسسَ دولةً قويةُ اهتمَّ ببناءِ الشبابِ وعولَ عليهم ووضعً ثقتَهُ بهم وأطلقَ مبادرةَ الوصيةِ بهم ..

لذا فإننا نجدُ أنّ الرسولَ صلى الله عليه وسلم كلفَ مصعبَ بن عميرٍ بحملِ مشعلِ الدعوةِ إلى أهلِ يثربَ قبل الهجرةِ، فكان أولَ سفيرٍ وأولَ إمامٍ وخطيبٍ يؤمُ الناسَ بيثرب”.

“وحمَّلَ علياً بن أبي طالب أمانةَ المبيتِ في فراشهِ ليلة الهجرةِ ليردَّ الحاجاتِ والأماناتِ إلى مشركي قريشٍ، وحمَّلهُ الرايةَ يومَ خيبر  فرَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، قالَ يَومَ خَيْبَر :”لأُعْطِيَنَّ هذِه الرَّايَةَ رَجُلًا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسولَهُ، يَفْتَحُ اللَّهُ علَى يَدَيْهِ قالَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ: ما أَحْبَبْتُ الإمَارَةَ إلَّا يَومَئذٍ، قالَ فَتَسَاوَرْتُ لَهَا رَجَاءَ أَنْ أُدْعَى لَهَا، قالَ فَدَعَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ عَلِيَّ بنَ أَبِي طَالِبٍ، فأعْطَاهُ إيَّاهَا، وَقالَ: امْشِ، وَلَا تَلْتَفِتْ، حتَّى يَفْتَحَ اللَّهُ عَلَيْكَ ..”(مسلم).

 كما أعطى الرسولُ صلى الله عليه وسلم قيادةَ الجيشِ لأسامةَ بن زيد في حربِ الرومِ وهو عمرُه سبعةَ عشرَ عاما، وكان في الجيشِ كبارُ الصحابةِ ولم يعترضْ أحدٌ بل امتثلُوا لاختيارِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فما كان لهم الخيرةُ من أمرهِم”.

عبادَ اللهِ : “هناك نماذجٌ كثيرةٌ من الشبابِ الذين اختارَهم رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم لبناءِ الوطنِ وحملِ رايةَ التقدمِ والنجاحِ، منهم معاذُ بن جبل، سيدُ علماءِ أهلِ الجنةِ، وسعدُ بن معاذ، زعيمُ الخزرجِ، الذي أصيبَ بجراحهِ في غزوةِ الخندقِ، وحَكَّمَهُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم  في يهودِ بني قريظة، وأمنَ على حكمِه المولي من فوقِ سبعِ سماواتٍ واهتزَّ لموتِه عرشُ الرحمنِ وشهدَه سبعون ألفا من الملائكةِ، ولم يبلغْ من العمرِ سبعاً وثلاثين عاماً، وجعفرُ الطيارُ الذي هاجرَ الهجرةَ الثانيةَ إلى الحبشةِ وحملَ الرايةَ يومَ مؤتة وقُطعتْ يدُه اليمنى فحملَها باليسرَى وقطعتْ اليسرى فحملَها بعضدِه، واستشهدَ في المعركةِ، وقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عنه :”رأيتُ جعفَرَ بنَ أبِي طالِبٍ مَلَكًا يَطيرُ في الجنةِ مع الملائِكةِ بِجناحَيْنِ” السيوطي صحيح. وفي رواية: “دَخلتُ الجنةَ البارِحةَ فنظرتُ فيها ، فإذا جَعفرٌ يَطيرُ مع الملائكةِ، وإذا حَمزةُ مُتَّكِىءٌ على سرِيرٍ” الطبراني صحيح الجامع.

” ‏‏وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ”

الخطبةُ الثانيةُ

الحمدُ لله والصلاةُ والسلامُ علي رسولِ الله أما بعدُ فيا عبادَ الله : “لماذا ركزَ الرسولُ صلي الله عليه وسلم  في بناءِ الوطنِ علي الإنسانِ وبخاصةٍ الشباب؟ ونقولُ لأن الشّبابَ هم الفئةُ الأكثرُ تَقبُّلاً للتّغييرِ، وهم الأكثرُ استعداداً لتقبُّلِ الجديدِ والتّعاملِ معه، والإبداعِ فيه، وهم الأقدرُ على التكيُّفِ بسهولةٍ دون إرباكٍ، ممّا يجعلُ دورُهم أساسيٌّ في إحداثِ التّغييرِ في مُجتمعاتِهم.

ولأنّ الشبابَ يتسمونَ بالحماسِ الفكريِّ والطّاقةِ الجبّارةِ التي تُساعدهم نحو التقدّمِ والحيويّةِ في التّفاعلِ مع مُختلفِ المُعطياتِ السياسيّةِ والاجتماعيّةِ المُتغيّرة. ِ

 عبادَ اللهِ: “وأيُّ دولةٍ تريدُ الارتقاءَ بنفسِهـا وبمجتمعاتِها وتسعى إلى تطـويـرِ قـدراتِهـا، أن تهتمَ أولاً ببناءِ الفــردِ فى المجتمعِ والانطلاقِ منه لدائرةٍ أوسع فى شمولِها للأفـرادِ، ومـا أحوجنـَا هـذه الفتـرة لبناءِ الإنسانِ السويِ حتي نبنيَ الوطنَ القوي..  َ

ولـن يتحققَ ذلك إلا إذا شعـرَ الفـردُ بقيمتِه داخلَ وطنهِ أو مجتمعهِ كما أرادَ اللهُ له :”وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا”(الإسراء/70)، ويتحقق ذلك أن يقوم الفرد بما عليه من التزامات تجاه وطنه، وأن يعلم علم اليقين أن الوطن يحتاج إلي التضافر من كل فرد لبناءه ، وذلك يعود علي جميع أبناء الوطن بالخير.

عباد الله: “ألم أقلْ لكم تُبني الأوطانُ ببناءِ الإنسان..ِ اللهم أمنا في أوطاننا واحفظ علينا كرامتَنا ، واحفظ وطننا من العابثين به ، واجعلنا علي قدر المسئولية تجاه وطننا الحبيب ، وألف بين قلوبِنا يا رب العالمين ..عباد الله أقولُ قولي هذا واستغفرُ الله لي و لكم واقم الصلاة ..

 

_____________________________________

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

وللإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

وللإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

وللمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

 

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »